كان في ما كان يحكى أن رجلاً غريباً مر بيلدةٍ في طريق سفره .
و عندما كان يسير وجد امرأة جميلة بل اجمل ما رأت عيناه .
و لم يستطع رفع نظره عنها و مشي خلفها و وجدها تذهب الى السوق .
هناك سأل الناس عنها و هل في هذه البلدة من هي أجمل منها ، فأجابه الجميع بأنها اجمل من في هذه البلدة.
فلما كان الغريب غنياً فقرر بينه و بين نفسه أن يبحث عن أصلها لكي يتقدم لها بالزواج ، فسأل مرة أخرى عنها فإذا به يصدم بأنها متزوجة !
لكن الشيطان لم يدعه فقرر أن يرى زوج الذي منّ الله عليه بهذه الحسناء .
فسار وراءها حتى وجدها تدخل في كوخ صغير فقير ، و ظل متوارياً عن الأنظار حتى يرى زوجها فإذا به يرى رجلاً دميم الخلقة ، فقيراً ليس به ما يجذب النساء .
انتظر مرة أخرى حتى خرجت المرأة من بيتها و ظل يتبعها حتى وصلت إلى مكانٍ ليس به أحدٌ غيرهما ، فاستوقفها قائلاً :
يا أختاه هل لي أن أتحدث معك في شيء ؟
أجابت :
إن كنت تريد الخير فقل و إلا لا .
قال : كيف الجميلة مثلك أن تتزوج هذا الفقير دميم الخلقة ؟
نظرت إليه المرأة و قالت في ثبات :
يا عبدالله إنني أنا و زوجي سعداء بما أنعم الله علينا من تقارب و رحمة و مودة ، فأنا لا أراه كما تقول .
أما إذا سلمت بما تقوله قد قام يوماً بعمل خير كثير و أراد الله سبحانه أن يكافئه على خيره ، فكنت انا المكافأة ...
و لعلي أنا قمت بعملٍ سيء فأراد الله أن يعاقبني فكان هو العقاب .
ثم سكتت و أكملت :
يا عبدالله دع الخلق للخالق و لا تسأل لم أنعم الله على أحدٍ أو ابتلى أحداً فإن الله أعلم بخلقه .
التفاعلات:أبوعائشة و